الطباعة الرقمية والتخصيص، مستقبل صناعة الطباعة!
نحن نعيش في زمنٍ خالف كل التوقعات التي كان يتطلع إليها أجدادنا في أيامنا هذه، والتي تشهد تغيّرات تكنولوجية غير مسبوقة، جعلت من الخيال واقعًا ملموسًا، ومكنتنا من تخطي الكثير من العقبات اليومية التي لم يكن بالإمكان تجاوزها قبل ذلك.
وكانت صناعة الطباعة من بين الصناعات العديدة التي حفّزها هذا التطور، فتأقلمت كبرى الشركات مع التغيرات التكنولوجية الحديثة، ودمجت كل خدماتها في طيف هذا العالم الرقمي، وطوّرت آلاتها الطباعية لتكون ملائمة للتغييرات التقنية المتتابعة.
نستعرض معكم خلال الأسطر القادمة كيف ستغير الطباعة الرقمية والتخصيص مستقبل صناعة الطباعة:
البقاء على صلة بالعالم الرقمي
لم يعد العميل بحاجة لزيارة مقر المطبعة لاختيار ما يناسبه، لأنّ بإمكانه الاطلاع على الخدمات التي تقدم له على الإنترنت، وهذا الأمر ألجأ شركات الطباعة إلى التركيز على العميل بدلًا من المنتج بحد ذاته، فتقوم بتشخيص الطلب لتضيف على مطبوعاتها لمسة شخصية لكل عميل.
حان وقت اقتصاد الخدمات
بعد أن استوعبت شركات الطباعة أنّ العملاء مهتمون بالتجارب بدلًا من المنتجات، قامت بتطوير الآلات لخلق تفاعلات إعلامية متعددة، كتطوير محتوى الواقع الافتراضي، حيث أصبح بالإمكان دمج العالم الرقمي مع الواقع الملموس، وذلك باستخدام تطبيعات الواقع الافتراضي، التي تمكن المستهلكين من تحويل وسائط الطباعة العادية إلى صور متحركة، لتؤدي تلك الصور الانتقالية وظيفة مماثلة من خلال تحويل اللقطات ذات الإطار الفردي إلى صور متحركة "gif" مثلًا، مما حدا بقطاع الطباعة بتبني التغيير من خلال تقديم المحتوى كخدمة وليس منتجًا قابلًا للاستهلاك.
قيمة الخدمات ذات الطابع الشخصي
يمكن تلخيصها في أنّها القدرة على تقديم تجارب معدلة ذات تخصيص معين، وهذا معناه أنّ شركات الطباعة بإمكانها الاستفادة من بيانات العميل الموجودة في عالم الإنترنت، الذي يسمح لكل مستخدم عبر تطبيقاته المختلفة من بناء عالمه الرقمي الخاص به، وتقوم تلك الشركات بتحليل البيانات لتقدم له تجارب مميزة وفريدة من نوعها، ويعود الفضل في ذلك لتقنيات قراءة صفحات العملاء الشخصية، التي تظهر ما يحتاج إليه العملاء لتقديم المنتجات والخدمات لهم في الوقت المناسب تمامًا، مما يرفع من مستوى تجربة الطباعة ويمنحها طريقة للتنافس مع المحتوى الرقمي.
السعي نحو انعدام "مواضع الشكوى"
من الجيد أن تهدف الشركات عند تقديم خدماتها إلى عدم ورود أي مواضيع شكوى من عملائها، وهذا الأمر غاية في الصعوبة بالذات في مجال شركات الطباعة، لأنها تقدم خدماتها لمختلف الشركات، وقد تتسبب باختناقات تعوق الإنتاجية، لهذا من اللائق أن تقوم شركات الطباعة بالاستفادة من الموارد الرقمية وتطوير المنتجات كجزء من حلول سير العمل.
فإذا تمكنت شركات الطباعة من إيجاد طريقة للاحتفاظ بتأثير الطباعة، مع تقليل قيودها، فمن المؤكد أنها ستصمد أمام التطور السريع في صناعة الطباعة، لذا يجب عليها أن تتعاون مع مقدمي الخدمات الرقمية، وأن تستفيد من تجربتهم الثرية في المجال، لتلعب دورًا مساهمًا وموثوقًا في رحلة رقمنة الشركة.
توقع مستقبل صناعة الطباعة
المواد الورقية ما زالت موجودة ومطلوبة، لكن ستصل إليها عجلة التطور وستصبح من الماضي يومًا ما، لذا يحب على شركات الطباعة أن تتطور وتبحث عن حلول مستقبلية لتقدم خدماتها من خلالها، فالبقاء على حالها لن يجني لها سوى نهاية خدمتها المحتومة، لذا من الجيد أن يكون لديها رغبة في التغير، بابتكار أشكال مختلفة تواكب التطور وتتأقلم معه، لينتج عن ذلك نموها والبقاء ضمن الشركات المنافسة في العالم الرقمي.
تواصل مع نافذة الألوان للطباعة الرقمية
المصدر هنا